تطبيق رسوم على تحويلات "إنستاباى" بدءًا من 1 أبريل 2025
في خطوة مهمة، بدأ من يوم الثلاثاء 1 أبريل 2025، تطبيق الرسوم الجديدة على تحويلات "إنستاباى"، وهي خدمة المدفوعات اللحظية التي أصبحت من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها العديد من المستخدمين لتحويل الأموال بين الأفراد في مصر. هذه الرسوم التي سيتم تطبيقها تتراوح بين حد أدنى قدره 50 قرشًا وحد أقصى يبلغ 20 جنيهًا، مما يشير إلى تحول كبير في كيفية تقديم الخدمة مقارنةً بالفترة السابقة، حيث كانت التحويلات تتم مجانًا طوال السنوات الثلاث الماضية.
آلية تطبيق الرسوم
ستُخصم الرسوم الجديدة من الشخص القائم بعملية التحويل، وليس من الشخص المستفيد من التحويل. على سبيل المثال، إذا قام شخص بتحويل مبلغ 500 جنيه إلى آخر، فإن المرسل سيكون هو من يتحمل الرسوم التي تقدر بـ50 قرشًا (وهذا وفقًا للحد الأدنى للرسوم المقررة). ولذلك، سيحصل الشخص المستفيد من التحويل على المبلغ كاملًا من دون خصم أي رسوم منه.
وفي حالة تحويل مبالغ أكبر، مثل 1000 جنيه أو 5000 جنيه، سيتم تطبيق نسبة 0.1% على المبلغ المحول، وهو ما يعادل 1 جنيه أو 5 جنيهات على التوالي. ولكن في حال كانت المبالغ التي يتم تحويلها تتجاوز الحدود التي تتطلب تطبيق الرسوم المحددة، مثل تحويل 20000 جنيه أو أكثر، سيتم تطبيق الحد الأقصى للرسوم والذي يبلغ 20 جنيهًا.
تفاصيل الرسوم وكيفية حسابها
من خلال الرسوم الجديدة، سيتم تطبيق رسم ثابت على المعاملات المالية من خلال "إنستاباى"، وهي شبكة المدفوعات اللحظية التي تسهل عملية التحويلات المالية بشكل سريع وآمن. يتم حساب هذه الرسوم بنسبة 0.1% من قيمة المعاملة، ولكن لا يمكن أن تتجاوز الرسوم 20 جنيهًا للمرة الواحدة.
أمثلة على الرسوم التي سيتم تطبيقها على التحويلات المالية:
-
تحويل 500 جنيه: يتم خصم 50 قرشًا من المرسل، ليحصل المستفيد على المبلغ كاملًا.
-
تحويل 1000 جنيه: سيتم خصم 1 جنيه من المرسل.
-
تحويل 5000 جنيه: خصم 5 جنيهات من المرسل.
-
تحويل 20000 جنيه: خصم 20 جنيهًا من المرسل.
ووفقًا لهذه الطريقة، فإن الحد الأدنى الذي سيتم دفعه في الرسوم هو 50 قرشًا، في حين أن الحد الأقصى للرسوم هو 20 جنيهًا لكل معاملة.
الآلية الخاصة بالتحويلات التي تتجاوز 20 ألف جنيه
عند قيام مستخدم "إنستاباى" بتحويل مبالغ كبيرة مثل 100 ألف جنيه، سيتم تقسيم المبلغ إلى جزئين، حيث سيتم تحويل أول 70 ألف جنيه مع خصم 20 جنيهًا كرسوم، ثم يتم تحويل المبلغ المتبقي (30 ألف جنيه) مع خصم 20 جنيهًا إضافية. وبالتالي، ستكون الرسوم الإجمالية للتحويل البالغ 100 ألف جنيه هي 40 جنيهًا، ويتم تطبيق هذا الأسلوب في حال كانت المبالغ المراد تحويلها تتجاوز الحدود التي تحددها الرسوم الجديدة.
تأثير الرسوم الجديدة على المستخدمين
من المتوقع أن يكون لهذا التحديث تأثير مباشر على أكثر من 12 مليون مستخدم لتطبيق "إنستاباى"، حيث من المتوقع أن يدفع أكثر من 6 ملايين مستخدم رسماً قدره 1 جنيه في حالة التحويلات التي تقدر بنحو 1000 جنيه. وهذا يشمل العديد من الأفراد الذين يعتمدون على هذه الخدمة لتحويل الأموال بين بعضهم البعض بشكل يومي أو أسبوعي.
كما يعتقد العديد من المستخدمين أن الرسوم ستكون متوازنة ومعقولة مقارنة بالخدمات الأخرى التي يقدمها التطبيق، إذ أن الرسوم التي سيتم فرضها تبقى منخفضة للغاية بالنظر إلى سهولة وسرعة التحويل عبر الخدمة، التي تستهدف تسهيل الحياة المالية للأفراد.
تحسينات إضافية في الخدمة
في إطار هذه التحديثات، أعلنت شبكة المدفوعات اللحظية عن عدة تحسينات إضافية سيتم تطبيقها على التطبيق. أولًا، فإن كل مستخدم سيتمكن من الاستعلام عن الرصيد أو الحصول على كشف الحساب بشكل مجاني حتى 10 مرات شهريًا. ولكن إذا تجاوز المستخدم هذا العدد، سيتم فرض رسم قدره 50 قرشًا عن كل عملية استعلام إضافية.
هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عمليات الاستعلام والحفاظ على مرونة الخدمة للمستخدمين، بحيث يمكنهم متابعة معاملاتهم المالية بطريقة منظمة دون الحاجة إلى دفع رسوم إضافية إلا في حالة تجاوز الحد المحدد.
استخدامات "إنستاباى" والمستقبل الرقمي
منذ إطلاقه في أبريل 2022، أصبح تطبيق "إنستاباى" من أبرز الحلول الرقمية في مصر لتحويل الأموال بين الأفراد، ويستخدمه الآن حوالي 12 مليون شخص. هذا العدد الكبير من المستخدمين يبرهن على نجاح التطبيق في تلبية احتياجات السوق المصري وتوفير حلول مدفوعات إلكترونية بسيطة وسهلة.
التحديثات الجديدة تشير إلى أن "إنستاباى" يواصل تعزيز مكانته كخدمة مالية مبتكرة، حيث يواصل تقديم خدماته بشكل يتماشى مع رؤية البنك المركزي المصري في تطوير قطاع المدفوعات الرقمية وتحقيق التحول الرقمي في البلاد. تعد هذه الرسوم الجديدة جزءًا من التزام الشبكة المستمر بتوفير بنية تحتية رقمية متطورة تلبي احتياجات المستخدمين وتساعدهم في إجراء المعاملات المالية بشكل فعال وسريع.
التوجه نحو التحول الرقمي
من المعروف أن مصر تشهد تحولات كبيرة في قطاع المدفوعات الرقمية، حيث يسعى البنك المركزي المصري إلى تحقيق أهداف استراتيجية لزيادة استخدام التكنولوجيا المالية في كافة أنحاء البلاد. ومن خلال تطبيق خدمات مثل "إنستاباى"، يتم تسهيل عمليات التحويل المالي بشكل فوري وبدون الحاجة إلى التنقل بين البنوك أو دفع رسوم مرتفعة.
يُتوقع أن تساهم هذه الرسوم الجديدة في تعزيز قدرة الشبكة على تحسين وتطوير خدماتها بشكل مستدام، مع الالتزام بتقديم الشفافية الكاملة بشأن الرسوم والتكاليف المرتبطة بكل عملية تحويل.
الاستجابة لشكاوى المستخدمين
في ظل تطبيق هذه الرسوم الجديدة، أكدت شبكة المدفوعات اللحظية أنها ستوفر قنوات دعم متعددة للمستخدمين للتواصل معها وطرح أي استفسارات أو شكاوى تتعلق بالرسوم أو الخدمة بشكل عام. وبهذا الشكل، سيحصل المستخدمون على دعم فوري في حال كانت لديهم أي تساؤلات أو رغبة في الاستفسار حول أي جانب من جوانب الخدمة.
وفي النهاية، تواصل "إنستاباى" التوسع في تقديم الخدمات المالية الرقمية للأفراد، وتسعى إلى تلبية متطلبات السوق المصري المتنامي للمدفوعات الرقمية. وعلى الرغم من أن تطبيق الرسوم الجديدة قد يثير بعض القلق لدى المستخدمين في البداية، إلا أنه من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تحسين جودة الخدمة وتقديم تجربة مالية رقمية أكثر كفاءة للمستخدمين في مصر.